مأذون وكاتب عقود زواج وانكحة وقاريء لكتب الطوخي ... رئيسا للمعارضة السورية بمباركة قطرية تركية امريكية

وقعت المعارضة السورية الإثنين في الدوحة رسميا الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" فاتحة الباب على مصراعيه أمام حصولها على اعتراف ودعم دوليين.ووقع الاتفاق الذي أتى ثمرة مفاوضات شائكة استمرت منذ الخميس في الدوحة، جورج صبرة  ( مسيحي شيوعي سابقا و اخونجي  حاليا) رئيس المجلس الوطني السوري الذي كان يعد الكيان المعارض السوري الرئيسي، وأحمد معاذ الخطيب الذي انتخب رئيسا للائتلاف الجديد قبيل التوقيع على الاتفاق، عن باقي أطياف المعارضة ...
والخطيب مأذون وشيخ جامع وكاتب عقود زواج وانكحة سابق ويدخل ضمن اختصاصاته كتابة الاحجية والاحجبة وفك المربوط وتقريب الحبيب وربط المفكوك وطرد الجان وهو قاريء جيد لكتب الطوخي
وبموجب الاتفاق، تتوحد المعارضة تحت لواء "الائتلاف" الذي تنبثق عنه حكومة مؤقتة وتنضوي تحته المجالس العسكرية المعارضة على الأراضي السورية، والذي سيشرف أيضا على صندوق انقاذ لمد المساعدات إلى الداخل.وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في كلمة خلال حفل التوقيع أن "زمن التبرير بأن المعارضة منقسمة قد ذهب وولى"، في إشارة إلى المخاوف التي يعبر عنها المجتمع الدولي إزاء عدم وحدة المعارضة
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي رعت بلاده الاتفاق "سنسعى للاعتراف الكامل بهذا الجسم الجديد، وهذا حق لكم علينا".وقال إن الدول العربية والغربية "كلهم سيعلنون مباركتهم بأن يكون هذا الجسم هو الجسم الوحيد والشرعي"، ودعا رئيس الائتلاف إلى مرافقته غدا الاثنين إلى الدوحة لإبلاغ الجامعة العربية رسميا بقيام الائتلاف
وطالب الشيخ حمد المعارضين بالوحدة والقى خطابا عرمرميا تحدث فيه عن الديمقراطية - المفقودة في مشيخته - التي يحكمها الشيخ حمد وموزته  وكأنها مزرعة ... ، وقال: "أنتم مطالبون من قبل الشهداء بأن تكون مواقفكم مترفعهة عن أي خلافات ... اتفاقكم قوة لكم ولنا".وسبق أن وقعت أطياف المعارضة بالأحرف الأولى على اتفاق أولي في وقت سابق الأحد، قبل أن ينتخب الائتلاف المعارض الجديد الداعية المعتدل أحمد معاذ الخطيب رئيسا له.وفاز الخطيب برئاسة الائتلاف من دون أي منافسة بحسب النتائج الرسمية للإقتراع، وحصل على غالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف 54 صوتا
والخطيب من مواليد 1960، وهو كان في السابق شيخ وامام وكاتب عقود زواج وانكحة في الجامع الامويوقد تعرض الخطيب المعروف باعتداله وانفتاحه بحسب المقربين منه، للاعتقال مرتين على الأقل منذ اندلاع الأزمة السورية في اذار/مارس 2011 بسبب دعمه للمعارضة، ثم غادر الأراضي السورية.وقال الخطيب في حفل توقيع الاتفاق أن "الشعب السوري العظيم يتعرض للإبادة الممنهجة والتدمير الوحشي".وأكد أن "لا قرار إلا برحيل هذا النظام".وعن الاتهامات بجنوح المعارضة المسلحة نحو التطرف، قال إن "كل المقاتلين يبحثون عن الحرية وربما بعضهم استقطبوا لبعض الأمور"، مؤكدا أن "الهيئات الشرعية" تسعى جاهدة ليظل الاعتدال سائدا في صفوف المقاتلين
وأكد أن "الثورة بأسرها تنأى بنفسها عن فكرة الانتقام من أحد".من جهته، جدد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة المطالبة بمد المعارضة بالسلاح.وقال في حفل التوقيع على الاتفاق "لماذا نشعر أن العالم يتخلى عنا، نحن بجاحة لأن نتمكن من الدفاع عن أولادنا. لسنا بحاجة إلى مال وخبز فقط بل بحاجة إلى سلاح لأن النظام الباغي يتزود به. الباغي يتزود به والضحية تحرم منه ... هذا ليس بعدل".وفي انتخابات الائتلاف، تم انتخاب المعارض البارز رياض سيف نائبا أول للرئيس، فيما انتخبت سهير الاتاسي نائبا ثانيا، ومصطفى الصباغ أمينا عاما للائتلاف
وكان رياض سيف في أساس المبادرة المدعومة من واشنطن التي تم على اساسها تشكيل الائتلاف الجديد.وقال المعارض المخضرم هيثم المالح في ختام عملية الفرز أن منصب النائب الثالث لرئيس الائتلاف "سيبقى شاغرا حتى البت في موضوع المجلس الوطني الكردي".وفي هذا السياق، أكد رياض سيف أن منصب النائب الثالث للرئيس مخصص للأكراد، وقد طلب الأعضاء الأكراد في الائتلاف تأجيل انتخاب النائب الثالث